الأحد، 12 ديسمبر 2010



السماءُ حالكةُ السواد ..
الجو متقلب مثل مشاعري، تارةً تهدأ وتارةً تعصف بي دروبٌ رمادية ..
القمر لم يعد واضحاً كما هو قبل عشرة أيام ..
الأضواء الصفراء تفرض سيادتها على المكان، وكأنها قصة عجيبة كتبها الزمان ..
الصمت ملازم لهذا المكان ..و من شدة سيطرته أشعر أني لست في هذه الدنيا الصاخبة ..
الدموع تبلل وجنتي؛ وقلبي يعتصره الألم ..

بدأت الأجواء تحن إلى عبوس وجهي وغضبي ..
الهواء يرفع خصلات شعري كل دقيقة عندما يهب ويغير من شكلها، ثم بدأ يهدأ قليلاً  وينشر نسيماً عليلاً يحاول إطفاء شيء من لهيب قلبي ..
مرت سيارة بجانبي قطعت هذا الصمت الطاغي ..
أخذ هاتفي النقال يرن ..
تعجبت كيف يصدر هذا الصوت ، وقد حوَّلته قبل نزولي من سيارتي ..
آه .. لقد نسيت فأنا لم أحوِّله اليوم، ولكنني حولته بالأمس ..
تجاهلت رنينه .. ولكن المتصل كان عنيداً فلم يكفَّ عن الاتصال ..
غضبت من هذا الإزعاج ..
أخذت الهاتف، ورأيت اسم المتصل فإذا به من سببت لي هذا الحزن ..
كان اسمها يتربع وسط الشاشة ..
                                                                    ( حبي الأول والأخير )
لم أتردد أبدا في الرد عليها ..
فاجأتني بصوتها الحزين ..
ولكنها لم تلبث قليلا حتى شرعت في البكاء .. !!
 يا إلهي ماذا جرى لست وحدي من يبكي هذه الليلة ..!!
 حاولت تهدئتها .. لكني لم أنجح؛ فحزنها أكبر من كل كلمة أقولها ..
 مرَّ الوقت، ولم أنتبه له إلا عندما أعلنت الشمس بزوغها وفوزها على الأنوارالصفراء !
قلت لها بعد أن عزمت على إنهاء المكالمة: سأقول لك كلمةً آمنت بها، وزاد يقيني بها هذه اللحظة، وأتمنى أن تؤمني بها أنت أيضاً :
                       


        ( لو لم تكن الحياة أليمة لما ولدنا ونحن نبكي ) ..

هناك تعليقان (2):

  1. انحنى امام هذه الكلمات الجميلة سمية..
    روعه ..هذا كما ينبغي ان يكون
    بداية قوية..تسلسل افكار..خاتمة قوية
    جميل جدا ،،امتعتني

    ردحذف
  2. صبآحك الخيرِ يا قلبي ..
    وصبآحك لفائفُ أوراقٍ تحملُ في جعبتها شكر ..

    ردحذف